منهجيات الفلسفة  

القولة+السؤال

المقدمة:
من خلال المفاهيم المتضمنة في القولة.... يتضح أنها تندرج ضمن المجال الإشكالي(المحور)..... وتحديدا ضمن مفهوم......، ويشير مفهوم........ اذ يسلط الضوء على قضية......... الشيء الذي يضعنا امام مجموعة من الاحراجات والاشكالات من قبيل :هل........أم........؟ والى اي حد..............؟
العرض:
إذن سوف نركز الحوار فيما سيأتي على الإمساك باطروحة القولة وشرحها من خلال الوقوف على مجمل الأفكار المتضمنة فيها واهم مفاهيمها مع الوقوف على بنيتها الإقناعية ثم إبراز قيمتها الفلسفية من خلال مناقشتها باستحضار مجموعة من المواقف الفلسفية على ان ننهي هذا الإنشاء الفلسفي بتركيب نجمل فيه نتائج التحليل والمناقشة. قبل الغوص في المضمون المعرفي للقولة ، ينبغي في البداية الوقوف عند أهم المفاهيم المؤسسة للقولة حتى يتسنى لنا فهمها ، وهكذا نجد مفهوم .......... الذي يدل على ........ ومفهوم........ الذي يتحدد باعتباره........ ويمكن القول اجمالا ان القولة تراهن على فكرة مفادها ان............. كأطروحة فلسفية ، والتي تدل على ............ ويلاحظ ان صاحب القولة اعتمد على بعض الأساليب الحجاجية والروابط المنطقية : فيما يخص الروابط المنطقية اللغوية ، يفتتح صاحب النص القولة بجملة تفيد مثلا الإثبات ( ينبغي ......أن.......) ثم يليها بجملة ثانية تفيد النفي (وليس ...بل على العكس .....) ، مما يعطي للقولة متانة وتماسك منطقي وسلاسة في لغة الخطاب . ولم يكتف صاحب القولة بالروابط اللغوية وحسب ، بل اعتمد ايضا أسلوب لغوي مجازي مثلا : فقد شبه ........بـ ...... وهدفه هو تقريب الفكرة من ذهن المتلقي لفهمها واستيعابها بشكل جيد . بصفة عامة لقد أكد صاحب القولة من خلال أطروحته على أن..................... لكن هل استطاعت الأطروحة المتضمنة في القولة الإجابة بشكل قطعي على الاشكال المطروح ؟ وهل يعتبر هذا هو الرأي الوحيد المتداول في الساحة الفكرية ؟ وفي هذا الصدد نجد مواقف أخرى قاربت هذا الموضوع تناولته بالدراسة والتحليل من زوايا أخرى ، حيث نجد الفيلسوف ........ يدهب الى .........
الخاتمة:
على سبيل الختم ، يمكن القول ان قضية .........لكن هل..........والى اي حد يمكن اعتبار........

نموذج كيفية تحليل القولة والسؤال الفلسفي :

المقدمة:
إنّ الحديث عن مفهوم (المحور=الوعي/ كمثال) لهو حديث وكشف لدّات الإنسانية عمومًا بكل ما تحمله من علاقات في بعديها المادي والمعنوي،فـ(المحور) هو ذلك الأساس الّدي نبحث عنه في صورته الكاملة المثالية والّتي منها تتسرّب إشكالات وأفكار ذات أبعاد غير محدودة كما هو الشّأن بالنّسبة لهذا (الإشكال أو القولة)(بالنّسبة للإشكال:إلى أي حد يمكن القول...وهل......؟
العرض:
فإنطلاقًا من التّحليل الدّقيق والممنهج تحث الدّراسة الفلسفيّة المؤطّرة و بالموازاة مع(الإشكال أو القولة)والّذي جاء في مضمونه(كتابة ما جاء في القولة أو الإشكال)يمكن القول :
_ بالنّسبة للقولة : أنّها جاءت بكيفية واضحة وموجّهة تستند على راي صاحبها والّدي حاول من خلالها ان يشير إلى وجهة نظره والقائمة على ما تأثّر به فكريًا وعلميًا أي أنّ ما أراد قوله من خلالها هو( تحليل قصير للفولة لايتعدّ السّطرين )
_ بالنّسبة للسّؤال و الإشكال الفلسفي:أنه جاء بطريقة تشكيكية تساؤلية تبحث في بعدها عن الجواب الحقيقي محاولة بذلك نفي ما جاء كمعطى أو تأكيده إن ثبت العكس وما يشكّك فيه هو (كتابة الإشكال أو صياغته بأسلوب آخر)وعليه فإنّ هدا يدخل في سياق خلق الجو المنطقي والعقلي للدراسة إبعاده أو إيجاد الحل ،وهذا ما سيجعله بالطّبع يخرج عن كونه إشكال وكما يبدوا أنّه يحمل في عمقه الفكري مجموعة من الأبعاد والّتي يمكن أن نذكر منها كأفكار(تحليل قصير للإشكال لايتعدّى السّطرين)’.
>وكخروج من هذه الدّراسة المغلقة لهذا/ه(الإشكال أو القولة) إلى النّقاش سنجد أنّ هناك فلاسفة خاضوا في هذا المحور الفلسفي وطرحوا آرائهم ومنهم (إسم الفيلسوف) والّدي قال أن (كتابة الرّأي) وأيضًا هناك (إسم الفيلسوف) والّدي اعتبر أنّ(كتابة رأيه) علاوة على (إسم الفيلسوف)والّدي تعدّى ماهو ملموس وما هو ظاهر حيث قال أنّ(كتابة رأيه).
خاتمة:
> وكخلاصة يمكن القول أن هدا المفهوم الفلسفي يبقى غنيًا بالنّقاش ولايمكن حصره في بضعة آراء لأنّه قابل لدّراسة من زوايا مختلفة وقابل للتّناول في أنماط فكرية أخرى ،وعليه فإنّ هذا/ه(القولة أو الإشكال)يكفينا منه/ها أنّنا تطرّقنا غليه وبحثنا في خطواته الأولى لأنّ دراسته كمجموع أو كوحدة لن تتحقّق إلاّ عن طريق النّظر من زوايا عديدة وايضًا القبول بما هو جديد علميًا وفكريًا بل وما هو قادم في هذا الصّدد مستقبلاً،ومنه يبقى المفهوم الفلسفية عمومًا و مفهوم(+)خصوصًا من المفاهيم الفلسفية الغنيّة والقابلة للتّغيّر في بعدها الفكري وعلاقتها بنا نحن الباحثين

منهجيات الفلسفة
المقدمة :
يندرج ( القولة أو السؤال) في سياق درس ( المفهوم:اللغة..الحق . . الحقيقة..... ).ويعالج مسألة أساسية
وهي (الإشكالية : هل اللغة أداة للتواصل ..... أو أو ) والتي حظيت باهتمام المفكرين والفلاسفة . وقد أسفر تدارسها
عن وجهات نظر اختلفت وتباينت باختلاف المذاهب والاتجاهات التي ينتمي إليها كل مفكر على حدا .وأمام هذا الاختلاف في هذه المقاربات يتجلى لنا الطابع المعقد في موضوعة ( المفهوم) مما يجعلنا نطرح العديد من الإشكالات منها :/طرح الإشكال :سؤال عام+أسئلة تحيل فرضيات الإجابة +إعادة طرح الإشكال باستخدام عبارات نفس الموضوع /
العرض :
يتبين لنا من خلال القراءة الأولى (القولة أو السؤال) انه يستهدف التأكيد (الأطروحة) فكيف يثبت ذلك .لكن ماقيمة هدا الطرح بالمقارنة مع مواقف مؤيدة ومعارضة .
نجد لهدا الموقف جدور عند (اسم صاحب الموقف المؤيد من الدرس ) الذي يرى.... من الدرس
اذا كان المنظور السابق محقا الى حد ما حين اعتبر ان ( الاطروحة السابقة) فان دراسة هده الاشكالية التي بين أيدينا من كل أبعادها تقتضي أن تحللها في الاكتشافات متعددة ودون الاكتفاء بالنظر في المجال الخاص مهما كانت أهميته وفي هدا الاطار نجد (اسم صاحب الرأي المعارض ) يأكد .......
لكن أين أنا لكل هده الاراء ? من جهتي أعتقد ان هده المواقف متكاملة فكل موقف منها يبرز لنا جانبا من حقيقة( المفهوم ) وذلك لأن الفلاسفة والعلماء يتكلمون من مواقع علمية وفلسفية مختلفة يكمل بعضها البعض .
الخاتمة :
بعد هذه الجولات في مختلف اوجه ( الإشكالية) نعود في هذه الخاتمة ما أوردناه في مختلف مراحل العرض فلقد تبين لنا أن ( الاشكالية )  تتسم بتعدد الخطابات وتعارض الأفكار والمواقف .فمن جهة رأين ان الموقف 1 ومن جهة اخرى اعتبر موقف2 كما
رأينا موقفا ثالثا يفترض موقف3 . لكن هل يعكس هدا التعدد والتغاير والاختلاف وتعدد وجهات نظرات الاخر عمق التفكير الفلسفي وغناه وحيويته
ام انه يعبر عن الفلسفة العاجزة عن ايجاد حلول دقيقة لانهائية متفق حولها لأسئلته

منهجيات الفلسفة
المقدمة:
- تحديد موضوع القولة (مع توضيح الإشكال الذي تثيره بشكل صريح أو ضمني)
- تحديد الإشكال عبر أسئلته الأساسية ورهاناته
- تحديد أطروحة القولة وعلاقتها بمفهوم من مفاهيم المقرر
التحليل:
- فقرة يعيد فيها التلميذ شرح إشكالية القولة وأطروحاته تمهيدا لتحليل عناصرها
- شرح الأفكار/المفاهيم في فقرات مستقلة بحيث تخصص لكل فكرة أو مفهوم فقرة.
- تخصيص فقرة للحجج والبراهين التي تحيل إليها القولة أو التي يمكن توظيفها لمعالجتها
ملاحظة: يمكن استعمال معطيات تاريخية أو واقعية أو أية أمثلة من الفن أو غيره لتحليل مكونات القولة.
جملة انتقالية تمهد للمناقشة.
المناقشة:
- مقارنة الأطروحة التي تم تحليلها بمواقف فلسفية أخرى معارضة أو مؤيدة لها وذلك عبر الخطوات التالية:
1. عرض الموقف المعارض أو المؤيد بوضوح وإسهاب
2. استنتاج الجوانب المشترك والمختلفة بين الأطروحتين.
3. استخلاص العبرة أو الفائدة من مقارنة الأطروحتين
- تقديم الموقف الشخصي الذي يبدأ بعبارة مثل: في رأيي الشخصي، حسب وجهة نظري
الخاتمة:
تتم كتابتها وفق أحد الخيارات التالية:
1. استخلاص نتائج التحليل والمناقشة في فقرة مركزة
2. استنتاج الحل المنطقي للإشكال المعالج من التحليل والمناقشة
3. طرح أفكار وأسئلة تترك أفق التفكير في الإشكال مفتوحا ومستمرا.
ملاحظة: يمكن الدمج بين خيارين أو أكثر.

السؤال المفتوح:
المقدمة:
- تحديد موضوع السؤال المفتوح (مع توضيح الإشكال الذي يثيره)
- تحديد علاقة موضوع السؤال بمفهوم من مفاهيم المقرر
- تحديد العناصر المكونة للسؤال وإعادة صياغته في أسئلته الأساسية
التحليل:
- فقرة يعيد فيها التلميذ شرح إشكالية السؤال المفتوح تمهيدا لتحليل عناصره
- تخصيص فقرة للكيفية التي تم بها بناء السؤال: لغويا، منطقيا...
- تحليل الأجوبة المقترحة للسؤال على شكل أطروحات فلسفية: تقديم كل أطروحة في فقرات مفصلة كجواب مقترح للسؤال.
ملاحظة: يمكن استعمال معطيات تاريخية أو واقعية أو أية أمثلة من الفن أو غيره لتحليل مكونات السؤال.

جملة انتقالية تمهد للمناقشة تبين أن الهدف من المناقشة هو تقييم هذه الأطروحات
المناقشة:
- تخصيص فقرة للأهمية الفلسفية لهذا السؤال من خلال إبراز أبعاده الفكرية أو الواقعية
- تخصيص فقرة تقييم الإجابات المقدمة في التحليل من حيث الإقناع والتماسك والقيمة التاريخية والواقعية.
- تخصيص فقرة لإبراز الاتفاق والاختلاف بين الأطروحات المقدمة كجواب على السؤال وإبراز ما إذا كان هناك جواب له أفضلية أو أولوية ولماذا.
- تقديم الموقف الشخصي الذي يبدأ بعبارة مثل: في رأيي الشخصي، حسب وجهة نظري

الخاتمة:
تتم كتابتها وفق أحد الخيارات التالية:
1. استخلاص نتائج التحليل والمناقشة في فقرة مركزة
2. استنتاج الحل المنطقي للإشكال المعالج من التحليل والمناقشة
3. طرح أفكار وأسئلة تترك أفق التفكير في الإشكال مفتوحا ومستمرا.

ملاحظة: يمكن الدمج بين خيارين أو أكثر.
تمرين منهجي : هل تلغي الكونية الخصوصية؟

تمرين منهجي (علاقة ):المقتضيات والآليات
الموضوع : هل تلغى الكونية الخصوصية ؟
ملاحظة أولية
إن مطلب التمييز بين الصيغ التى ترد فيها المواضيع الفلسفية ، ليس مطلبا مطلوبا لذاته، نعى من خلاله أن هناك اختلافا مثلا بين أصناف المواضيع ، تتراوح بين موضوع في شكل قول/ أطروحة ومواضيع في شكل سؤال مفتوح، بل هو تمييز ،يمتد ليكون قاعدة أساسية في توجيه الفكر الوجهة المخصوصة التي تحدد له كيفياته من حيث أنه نشاط يفكر ويفكر أنه يفكر . هذا يعنى أن الفكر لا يمثَل عامّا ، منخرطا في منهج عام ، بل مختلفا ، متبدّلا من خلال إرغامات ما يفكره وما يرد عليه من وضعيات يختلف في مواجهتها والتفكير فيها.ذلك أن الصيغة التي يرد فيها الموضوع ، تعتبر من الجهة المنطقية صورة الفكر ذاته وهو يعين ذاته إزاء ذاته وإزاء المشكلات التي يعترضها فيختبرها الإختبار المخصوص، ربما بحثا عن تحويل لنمط تفكيره أو تعيين لذاته بنحو آخر يفتح بموجبه نظام آخر وقول آخر أي رؤية أخرى للأشياء.هكذا كان السؤال السقراطي، موقف مخصوص لا من جهة مضامين السؤال بل من جهة إرغامات السؤال وإكراها ته عندما اخترع سقراط السؤال ضمن شكله المخصوص ليضمنه طريقته المغايرة في التسآل ويقف به في وجه كل إدعاء بالتفكير وهكذا أيضا يتحول السؤال مثلا مع هيجل أو ماركس ليصبح نقدا داخليا في النبش عن السؤال الأصلي الذي غفل عنه الفكر ليصبح ذلك النقد ليس لتغيير أنماط اليقين والبدا هات بل تحويلا للسؤال ذاته أي لصيغته ومطلوبه.
إن الإقبال إذا على إختيار أحد الصيغ دون أخرى يعنى بالأساس خلق الاستعداد المخصوص الذي تفرضه تلك الصيغة التي يرد من خلالها الموضوع بعيدا عن التماثلية المنهجية والصيغ التعميمية في مواجهة تلك الصيغ وأشكلتها بأنماط جاهزة من المنهج ، وهي في الأصل ليست إلا ركونا لتعميمات منهجية تعطل في الفكر قدرته على التفكير بنحو من الجرأة وحسن تنظيم ذاته بما ينتهي به إلى هدف معقول كما حددت ذلك جاكلين ريس.
إن الاشتغال من خلال الوعي بهذه الصيغ ، معناه الانشغال الفلسفي بنحو من الضرورة إذ علينا أن نميز بين أننا نعرف،أي أننا على استعداد لاستعراض ما نعرف أو سرد للدرس وبين أننا نعرف ولا نعرف ما ندعى أننا نعرفه ما لم نرتقي إلى الوعي بشروط تلك المعرفة وإمكاناتها وكيفياتها. إن الاشتغال على الصيغة التي يرد بها الموضوع هو التفلسف فوفق هذا المقتضى التفكير ليس ممكنا إلا داخل الكيفيات التى يلزم بلورتها من خلال التفطن إلى موجباتها وإرغاماتها، وما عدا ذلك فنحن لا نستعد بالفكر إلا إلى الإستعراض والتخريف وهو سلوك لا فلسفي.
>>هذه الملاحظات تقود إلى الوعي بخصوصية كل صيغة والتنويع التي تعرفها المواضيع الفلسفية هو بالأساس تنويع في صيغها ومطلوبها وليس تنويع في المضامين كما نفهم عادة . هذا الوعي هو الذي يقود إلى فهم الموضوع" هل تلغى الكونية الخصوصية ؟الذى يرد فى شكل علاقة .هذه الصيغة
* لا يقتضى منا أن نختار أحد أطراف العلاقة ، كأن نعلى الكونية على حساب الخصوصية أو الخصوصية على حساب الكونية إذ بذلك ننحرف بدون وعي منا إلى غير مطلب السؤال ذاته فنحوله إلى صيغة أخرى هي أقرب إلى أطروحة فلسفية.
* لا يقتضى بأن نواجه الموضوع ب"نعم أن الكونية تلغى الخصوصية" أو" لا أن الكونية لا تلغي الخصوصية " لأن ذاك يقود أيضا إلى التحريف إذ يصبح لدينا موضوعين إضافة إلى صفة التعميم الموجودة في هذه المقاربة.
ما هو المطلوب إذا في الوعي بصيغة موضوع في شكل علاقة؟
إن المطلوب ليس مطلبنا نحن كمؤولين لنص الموضوع بل مطلوب السؤال الذي طرح بهذه الصيغة ليتحول السؤال: ماذا يعنى بالنسبة للفكر فيما هو يفكر أن يفكر في علاقة بين مفهومين؟ما الذي يدفعه لذلك ؟ وما الذي يختبره داخل هذه العلاقة ؟ وما مقصده من ذلك؟وما الذي ينجزه فيما هو ينجز عملية التفكير ؟ وما التفكير أصلا انطلاقا من كل هذا ؟ هذه الأسئلة من شأنها أن تحدد لنا ما يتخفى من فعل فلسفي الذي تخير هذه الصيغة دون أخرى ليصبح السؤال: أي نمط من التفلسف يقتضيه الموضوع في طرحه لذلك السؤال بتلك الصيغة ؟يمكن الإجابة عن ذلك بأن مطلب العلاقة هو ما يرغمها من غموض داخل العلاقة ذاتها أي أن صاحب الموضوع يخلع كل بداهة عن كل موقف مسبق قد يرتفع بالكونية إلى أن تكون إلغاء ، وهو الأمر الذي لا يبدو مقنعا ربما لما في الخصوصية من شرط إمكان المقاومة أو ما في الكونية من إدعاءات بكليتها أو من خلع للبداهة عن الخصوصية التي قد تقبل هذا الإلغاء فتجسد بذلك تفقرها وفقرها إزاء سلوك لا يمنح للكونية كونيتها بل يحولها إلى نزعة عنيفة نبررها من خلال تملصنا من هذه الخصوصية .إذا حيث هناك علاقة هناك شيء ما غامض يجب تفكيره ضمن الفكر الفلسفي الذي لا يفعل شيئا في هذا المستوى سوى كشف المغالطة وبالتالي يسهم في إعادة بسط المسالة لمعاودة التفكير خارج دائرة اليقين الذي يورطنا في هذا الغموض. ومن ثمة يكون العمل الفلسفي رصدا للوجه الإشكالي للعلاقة وما يحف بها من مخاطر ومن لبس وإلتباس. يقضى بالفكر أن يرتفع إلي نمط من الجدية بين أنه يعرف وأنه لا يعرف بعد .
إذا كان رصد هذا الوجه الإشكالي للعلاقة ولما يترسب فيها من غموض إعلان لنشاط الفكر ويقظته من كل سبات بيقين الكونية أو بانهيار الخصوصية وخوضه لمغامرة التفكير فما الذي يبحث فيه الفكر وهو يفكر في هذا الطابع الإشكالي ؟ ما هو المقصد الفلسفي من ذلك؟
إن ما هو إشكالي ، لا يتكون من داخل البحث عن يقين أو إرادة قول الحق بل يتعين من صيرورة إشكالية ترتفع بالفلسفة والتفلسف إلى إعادة صياغة المسائل بأشكلتها والبحث عن أصلها المسبب لهذا الغموض أي عن ما يتخفى وراء/داخل هذا الغموض أصلا مما يسبب انحراف للفكر والتفكير ؟ أو ربما التفكير لصالح من يجرى هذا الغموض، ساعتها التفكير في العلاقة وفي وجهها الإشكالي يقضى بتحديد "المسؤوليات "التي ساهمت في إيجاد هذا الغموض.فأن ترتفع الكونية على أن تكون مفكرا فيها على أنها إلغاء أو ليست إلغاء للخصوصية وأن تلزمنا إشكاليا بطرح المسألة فذلك ربما لأنها إنحرفت عن مقصد ما، هو مقصد الكونية ذاتها أوإنحرافها إلى ما ليست هي أي إلى عولمة تدعى الكونية وهي في الأصل تنشر سلعنة للكونية ...وفى ذلك ربما انحراف عن المطلب الإنساني أصلا في بلورة إنسانيته بنحو كلي وكوني. هناك إذا وراء طرح الموضوع في هذه العلاقة الغامضة ما يدفع إلى نمط من الانحراف يطالب منا التفكير فيه ، تفكيرا يكون فلسفيا أي أشكلته وليس ترويجه على أنه يقين . وماذا يتبقى للفلسفة في بعدها الإشكالي إلا هذا الأمر :توضيح المسألة بالرجوع إلى أصلها أي إلى الكيفية التي إنخرط فيها الفكر و"القدر" الإنساني عموما في إنسانية تتأول الكونية كإلغاء للخصوصية ولكن لماذا الفلسفة مدعوة للتفكير في هذا الأصل ؟ أي أصل هذه العلاقة الغامضة ؟ أي ما الذي يحرك الفعل الفلسفي وهو يشخص هذا الغموض ويرصد أصله ؟
إن العودة إلى الأصل لا يكون ترفا فكريا بل إنهمام وانشغال حقيقي يوجه العمل الفلسفي ذاته نحو بيان السلبيات الناتجة عن هذا الغموض لما يمسه من مسالة علاقة الإنسان بذاته كائنا في العالم ورصد لسوء الفهم أو اللامعنى الذي يغرق فيه ومن ثمة الانقطاع عن
* مطلبه الأنطلوجي في قول الوجود الحق أي أن في هذا الغموض للعلاقة بين الكونية /الخصوصية قد لا تفعل سوى أنها تنشر وجود هو لا وجود إذ أن أحد سيمات الغموض هو الخلط الذي يقود إلى الإدعاء ومن ثمة نسيان الوجود الحق أو الغفلة عن شرعيته.
*مطلبه المعرفي من جهة ما ينتج عن هذا الغموض من توجيه للفكر وجهة أحادية ، إقصائية تطعن في الفكر لأساسه النوعي في التفكير بنحو حر ومختلف.
*مطلبه القيمى من جهة أن مؤديات هذا الغموض لعلاقة الكونية بالخصوصية نشر لقيم الهيمنة وأنماط العنف الممارس على الهويات من أجل هوية فاقدة لهويتها المحقة وهو ما يوقع الإنسان إيتيقيا في جعله تابعا لأنماط الهيمنة وفاقد لجمالية حضوره في العالم.
>>إن كشف الغموض ببلورة أسبابه ونتائجه ليس إلا عملا نقديا ، إشكاليا يرتقى بالخطاب الفلسفي إلى أن يكون عمل فاضح لكل تأويل للإنسانية تختنق في هذه الأزمة ذاتها ومن ثمة اتهام بأن نزعتنا الإنسانية ليست هي النزعة الخلاقة والحقيقية بل هي نزعة ضياع وإهمال لمصير الإنسان في العالم . هكذا نكتشف أن العمل الفلسفي يكون شاهدا على وضع يرفضه ولكن ما الذي يراهن عليه الفكر فيما هو يرفض هذا الواقع الغامض وبنشره على الملأ؟
إن العمل الفلسفي لا يتعين يقينا نستغرقه أو ندعو من خلاله إلى إستبدال واقع بواقع آخر أكثر بداهة بل هو عمل إنجازي" بنحو من الأشكلة فهو مؤشكل لذاته فيما هو يؤشكل مواضيعه وليست تلك الأشكلة سوى خلق الإستعداد المغاير الذي يخلق المسافات الكفيلة بتجديد هذه الإنسانية التي تقع فى هذا الغموض أو إعادة صياغة ذلك صياغة تُسكن الفكر رؤية أخرى يتجاوز من خلالها ما هو معطى لينشد ما هو كلي الذي لا يتعين إلا كمطلب يكوّنه الفكر فيما هو يتجاوز هذه" الكليات " الوهمية بادعاء الكونية كإلغاء . ولكن كيف يفهم هذا التجاوز الفلسفي هل على معنى رصد ما يجب أن يكون ؟ أم على معنى الحفر فيما هو كائن ؟ ذلك هو السؤال الذي على كل واحد منا أن يضطلع به كما يريد.
أن يري ذاته في العالم

>>>نلخص: إن الإقبال على موضوع صيغته علاقة يقتضى الإنخراط فيما تقتضيه تلك الصيغة ومحايثتها من أجل الإنخراط بالفكر في عملية تفكير يحسن من خلالها قيادة ذاته وهو يواجه إشكاليا ما تعين داخل هذه العلاقة وما ينتج عنها من غموض . وفى كل الحالات ليس إغراق للموضوع ولتلك العلاقة فى أجوبة جاهزة.
>>>لنتذكر : الموضوع الذي يرد في صيغة علاقة يقتضي التفطن إلى
*الكشف عن الوجه الإشكالي للعلاقة
*الوضع الإشكالي للعلاقة واختبار مخاطرها الوجودية – المعرفية – القيمية
*تجاوز العلاقة إشكاليا.
>>>إن هذه المحطات الرئيسية هي التي يجب من خلالها الشروع في الإقبال على نص الموضوع لأن أي إقبال لا يعي بمقتضياته ومساراته سوف يقع في الضياع والحلول التلفيقية. وهي تلك المحطات التي تؤسس العمل التحضيري .
*العمل التحضيري
هو مجموع الخطوات والأنشطة التي يقوم بها التلميذ على المسودة والغاية منه هو ضمان التلميذ بأن يحايث نص الموضوع ، وأن ينخرط من جهة أخري في النشاط الفلسفي الذي يقتضى المرور ضرورة عبر الأفهمة والأشكلة والبرهنة كشروط أساسية للعمل الفلسفي ذاته . إن العمل التحضيري يهدف إذا إلي التحكم فعلا في نص الموضوع بالتدرج والكشف عن إرغاماته (من جهة صيغته) وخلق الاستعداد المناسب في بلورةكيفيات القول في نص الموضوع، فهو عمل تكويني يتكون بالتدرج يسهم في كشف نص الموضوع وفي انكشاف التلميذ لذاته أنه بصدد التفكير .
يتكون العمل التحضيري من مجموع من القراءات أي من " منظورات " تسمح في كل مرة بالإقبال على نص الموضوع والتفطن إلى أحد أبعاده من أجل أن ينتهي التلميذ في الأخير إلى الوعي الشامل بنص الموضوع وبوحدته الأساسية استعدادا به إلى بناء مشكله الحقيقي .
*القراءة الأولى:الاشتغال على المفاهيم
عادة ما يلجأ التلميذ في إشتغاله على مفاهيم نص الموضوع إلى بلورتها بشكل مفصولا عن سياقها الإشكالي الذي وردت فيه ، أي عن صيغة القول الذي ضمنها (المفاهيم) من أجل بلورة عملية تفكيره. وبهذا العمل يقع التلميذ في نمط من الإسهال المفهومي يعين فيه استعداده لعرض ما يعرف عن ذلك المفهوم بدون ضابط فينزلق بذلك في استعراض والسرد أي في الانحراف عن المطلب الفلسفي في "اختراع" الفلسفة للمفاهيم أصلا.
كيف العمل ؟؟ إن تحديد المفاهيم يتم بالضرورة عبر الربط بين صيغة القول وما تنجزه من خلال التجائها لمفهوم دون آخر . فإذا كان موضوعنا في شكل علاقة فلا فائدة من الانطلاق من مفهوم الكونية أو الخصوصية باعتبارهما من المفاهيم الساطعة التي تلتقي مع ما تعرضنا له في القسم وربما أغرقنا في تحليلنا لها . يجب أن نميز أن يوم الامتحان ليس هو استعراضا لما رأيناه في القسم، بل يوم الامتحان يحول ما رأيناه في القسم إلى مشكل مخصوص نطالب بمدى قدرتنا على توضيحه من خلال ما رأيناه في القسم وليس العكس. يجب الإنطلاق إذا مما تلزمنا به صيغة الموضوع أي كونه علاقة وان كل علاقة تتورط في غموض فأين يتكثف هذا الغموض في نص الموضوع؟ إنه يتكثف في معنى "إلغاء"لأنه المعنى الذي يتعين من خلاله الوجه الإشكالي في مساءلة الكونية في علاقتها بالخصوصية . هل رأيتم أن ما هو أولي في الدرس يتحول إلي كونه فرعي في الامتحان وتلك هي مفاجأة أولى للامتحان. إذا يجب أن نتابع تحليل المفاهيم تباعا . الإلغاء – الكونية –الخصوصية في السياق الإشكالي لموجبات العلاقة وإرغاماتها.
++تلغي/الإلغاء
يمكن الانطلاق من الدلالة المعجمية مثلا وإن كان هذا لا يساعد كثيرا.فأن نأخذ الإلغاء على معنى الطمس أو النفي قد يؤدى بنا إلى انحراف عن السياق الإشكالي لنص الموضوع الذي يسأل عن هذا الإلغاء. يعني انه إذا حددنا الإلغاء كنفي مثلا لأصبح لدينا موضوع: إن الكونية تلغى الخصوصية . وهذا ما لم يقصده نص الموضوع لأنه يسأل وليس هو بصدد الإثبات وما دام هناك سؤال إزاء هذا الإلغاء فإن الإلغاء يتحول إلى مسار إشكالي يتورط بالفكر في نمط من الغموض إلى حد السؤال عنه . وهذا يعنى:
إلغاء بما هو نفي للخصوصية.......................................... .............> إثبات للكونية بما هي هيمنة ، عنف
الإلغاء = إثبات للكونية .................................................. ......> إلغاء للخصوصية
>>هل نحن فى دور ؟ لا. بل نحن إزاء غموض داخل عمل الإلغاء وما يغلفه من إدعاء . لأن داخل كل إلغاء (سلب للخصوصية) هناك إثبات (إيجابي للكونية) وداخل كل إثبات ( للكونية ) يتأسس على الإلغاء هناك إثبات سلبي للكونية في انفصاله عن الإثبات الإيجابي وعن الكونية الحقة .
>> هذا الوضع من الغموض هو الذي يسال عنه صاحب نص الموضوع أي يحول هذا الإلغاء إلي مطلب للتفكير وربما يطالبنا بالتوضيح.
++الكونية
قف. أيها التلميذ. ليس مطلوبنا أن نعرف الكونية بشكل عام أو من خلال تعريفات فلسفية بل من خلال السياق الإشكالي الذي رصدناه لحد الآن. فإذا إنتهينا إلى ما في الإلغاء من غموض ودوران فذلك لأن الكونية في أحد أبعادها هي التي ورطتنا في هذا الغموض أي تلك الكونية التي تتأسس علي ما يستفزنا للتفكير في علاقتنا بالخصوصية ساعتها لا بد من استنتاج
-أن الكونية هي سالبة لأنها تقوم على فعل الإلغاء وذلك لأنها
-كونية منفصلة عن الكونية الحقة التي ترتقي إلي معني الكلية وترتقي بالخصوصية إلى الكونية لتتحول إلي إدعاء بالكونية أي هي في الأخير عولمة تنشر قيم السوق...إلخ
>>ومن ثمة نفهم أن صاحب الموضوع يسأل عن ما آلت إليه الكونية من إنحراف في علاقتها بالخصوصية .
- كونية من فرط إيمانها بكونيتها وكليتها قتلت الخصوصية .
>>ومن ثمة نفهم أن صاحب الموضوع يسأل عن مشروعيتها.
>>>إن الكونية تلزمنا بالتفكير فيها من جهة ما تنتجه من غموض، في انتشارها وحتى في تعاليها بالنظر لعلاقتها بالخصوصية . إذ لا نغفل مثلا أن هذا الغموض قد يجعلنا نفكر أن الكونية ليست إلا خصوصية مرفوعة وهما إلي كونية لا تكون إلا تجريدية أو إيديولوجية فارغة.
++الخصوصية
هي موضوع الإلغاء أي ما يشعل نار الفتنة في إيجاد هذا البعد الإشكالي للموضوع ذاته. هل نفهم من ذلك أنها مؤكدة حدا لنقد الكونية؟ طبعا لا. إذ لو كان الأمر كذلك لعرّفها صاحب الموضوع تعريفا يحصنها من كل إدعاء بالكونية. بل هي (الخصوصية) تتورط أيضا في غموض إما :
- من جهة قبولها لهذا الإلغاء ذاته مما يجعلها خصوصية / هوية فارغة
- أو من جهة أن قبولها بهذا الإلغاء تريد من خلاله أن ترتفع به إلى الكونية رغم أن هذه الأخيرة لا تتقوم إلا بإلغائها. أي أن داخل هذه الخصوصية مطلب لكونية تتأسس على إلغائها.
>>>ماذا فهمت ككل؟
فهمت أن صاحب الموضوع يسال عن الوضع الغامض للكونية ترتفع إلى الوعي بكونيتها بإلغاء الخصوصية أو بتأكيد الخصوصية التي لا تتأسس إلا علي قتل ذاتها ومن هنا بدأت ألمح السؤال الذي بدأ يطفو : كيف تؤول الأمور إلى هذا الوضع من الغموض ؟
*القراءة الثانية: تحديد مجالات الموضوع.
المطلوب في هذه القراءة هو رصد إمتدادات الموضوع بحيث نتهيأ إلى رسم الحدود الأساسية التي من خلالها يتعين التفكير فى الموضوع بعيدا عن التسيب ،أو الإهمال . فالخطاب الفلسفي من مقتضياته وعيه بحدوده وبإمكاناته. إن التطرق لأي مجال يجب أن يكون في الأخير من الزاوية الفلسفية . فأن ننزل منزلة العلاقة بين الكونية والخصوصية ضمن الغموض الذي تتورط فيه قد يتنزل في مجال حضاري /واقعي لأن مانحياه من تحولات اليوم يخترق العمق الإنساني في نمط رصد هويته ولكن تفطننا لذلك مثلا يجب أن يتنزل في سياق المساءلة والتحليل الفلسفي حفاظا على خصوصية الخطاب الفلسفي وهو يتناول هذه المسائل الواقعية/ الراهنة . ولا يجب أن يصبح الاقتراب بالخطاب الفلسفي إلى ما هو "معيشي" غفلة تهدد الخطاب الفلسفي فيما هو يسال عن هذه الأبعاد .
>>إذا يتنزل الموضوع في
* مجال حضاري نظرا لما تورطت فيه الكونية من إدعاء أدت إلى قتل الخصوصية وهو ما يؤسس المشكل الفلسفي:ما معني هذه الكونية في كونيتها؟
*مجال قيمي /إيتيقي يتعين ذلك من خلال ضياع الخصوصيات أو انحراف الكونية عن مطلبها الكلي وهو ما يعين المشكل الفلسفي:أي مصير للإنسان اليوم في علاقة بذاته وبالكونية؟
++القراءة الثالثة: المسلمات والضمنيات
أ/ ضبط المسلمات
*ما هو معلن
1-غموض العلاقة بين الكونية والخصوصية
2-إن الكونية التي تروم إلغاء الخصوصية تتورط في غموض
3-إن الخصوصية التي تتأسس على إلغاء ذاتها إتباعا تتورط فى غموض
*ما الذي يفترض التسليم به لطرح الموضوع؟
4-هناك انحراف بالكونية نحو كونية تتأسس على إلغاء ذاتها وإلغاء الخصوصية
* ما هي الضمنيات؟
5- أزمة الكونية والخصوصية
ب/مفاصل الأطروحة
في هذه اللحظة يقع إعادة تنظيم المسلمات المكتسبة في أقسام( يكون القسم الأول يعني ببلورة الوجه الإشكالي للعلاقة بين الكونية والخصوصية والقسم الثاني يعني ببلورة المستوي الإشكالي للعلاقة) وتنظيمها تنظيما منطقيا يذهب من العام إي الخاص أو العكس وعنونتها لتكون عناوين إشكالية تأذن بالشروع في التحليل لاحقا.
I/ القسم الأول (الوجه الإشكالي للعلاقة ):1+2+3 = كيف تتعين أزمة الكونية في علاقتها بالخصوصية؟
I I/القسم الثاني(المستوى الإشكالي للعلاقة):4+5= ما هي امتدادات أزمة العلاقة بين الكونية والخصوصية؟
ج/الأطروحة
إن مطلوب هذه المرحلة من العمل التحضيري هو صياغة الموقف الأساسي لنص الموضوع وبالتالي تجنب المواقف الجاهزة أو المغرقة في التعميم ولذلك يجب على التلميذ أن يضمن المفاهيم الأساسية قدر المستطاع في صياغة الأطروحة من أجل مزيد من الصرامة في ربط الصلة بنص الموضوع.
مثال: إن استئناف التفكير في علاقة الكونية بالخصوصية أمر تقتضيه الأنماط السلبية للكونية التي تتأسس على فعل الإلغاء المتبادل الأمر الذي يهدد الخصوصية والكونية ذاتها.
د/الأطروحة النقيض
النزعات الإيديولوجية التي تجعل من الكونية مدخلا للهيمنة وللإلغاء وأساسا مبشروا العولمة.
++القراءة الرابعة
*السؤال العام: أية علاقة ممكنة بين الكونية والخصوصية ؟
*المشكل:كيف تتعين الكونية إلغاء للخصوصية رغم إدعائها بالكونية؟
* الرهان: الدفع في اتجاه استعادة بلورة الكونية بعيدا عن أنماط الهيمنة والمفاعيل الإديلوجية.
*الإشكالية: ثمة ما يدعو اليوم إلى مراجعة طبيعة العلاقة بين الكونية والخصوصية لما انتشر في عصرنا من أنظمة تجعل من الكونية مدخلا للقضاء على الخصوصيات أو ما يجعل من الخصوصية تقاوم الكونية بنمط من تأكيد لخصوصيتها بنمط من الغفلة عن ما هو كوني.

*مشروع تخطيط لموضوع فلسفي(علاقة)
I/المقدمة :
1- التمهيد:( خلق توتر).
-فلسفي تجريدي:الفكر الفلسفي باعتبار خاصيته الإشكالية التي تؤسس فيه نمطا من" الإشتباك " بانماط العلاقات التي يستأنفها نقديا من أجل الفعل التأسيسي بين الكوني والخصوصي
أو - فلسفي : التجاذب الحاصل بين الكونية والخصوصية ضمن المعطي التكويني في أشكلة الإنسان لذاته وفي تكوينه لهويته وما يحف بذلك من غموض العلاقة بين الكونية والخصوصية.
أو -عملي : التوتر الحاصل بين الكونيات التي تتخذ أبعاد الهيمنة والإنتشار والخصوصيات التي تجد نفسها مجبرة على إعادة تفكر ذاتها في علاقتها بالكونية .
2-بسط المشكل وبيان أهميته:
كيف تتعين الكونية إلغاء للخصوصية رغم إدعائها بالكونية؟
إن إستئناف المشكل من أجل التفكر فيما يحف العلاقة بين الكونية والخصوصية من غموض ليس مفصولا عن إرغامات تلزمنا بالتفكير في مصيرنا كذوات نوجد في العالم.
/IIالجوهر :
1/القسم التحليلي:
**بسط الأطروحة.
إن استئناف التفكير في علاقة الكونية بالخصوصية أمر تقتضيه الأنماط السلبية للكونية التي تتأسس على فعل الإلغاء المتبادل الأمر الذي يهدد الخصوصية والكونية ذاتها
القسم الأول: (الوجه الإشكالي للعلاقة) كيف تتعين أزمة الكونية في علاقتها بالخصوصية؟
- تحليل المسلمات الواردة في هذا القسم (أنظر العمل التحضيري) بالإشتغال على المفاهيم والتأكيد أساسا علي الوجه الإشكالي لنمط الغموض الذي تتورط فيه الكونية في علاقتها بالخصوصية..
-تحليل هذه العلاقة وما يترسب فيها من غموض .
>>>>الإنتهاء الي إلي أن هذه الكونية من حيث هي تنزع الي الالغاء بقدر ما تهدد الخصوصية بقدر ما تهدد ذاتها.
القسم الثاني: (المستوي الإشكالي للعلاقة) ما هي امتدادات أزمة العلاقة بين الكونية والخصوصية؟
- ملاحظة: يجب الوعي بأن مطلب هذا القسم هو بلورة أبعاد التفكير في هذا العموض الذي ينبت من خلاقة الكونية بالخصوصية.
**أنطلوجياهذا الغموض الذى تتورط فيه الكونية في علاقتها بالخصوصية يتأسس علي أزمة علاقة الإنسان كموجود بالوجود من حيث التورط في كونية مفصولة عن ماهو كلي مما يحمله غلي تهديد الهوية النوعية للإنسان في وحدة علاقته بذاته وبالآخر.
**قيميا :تهديد القيم الأصلية للكونية في غنفتحها وتحررها من كل إنغلاق لتغدو كونية البعد الواحد وما يترتب عنها من قي م السيطرة والهيمنة .
>>>> الإنتهاء إلي أن هذه العلاقة الغامضة بين الكونية والخصوصية تؤكد أزمة تمتد في أصل البعد التكويني للكونية وفي طبعة مساءلة الإنسان لذاته وللأشياء. وهي أزمة نزعة إنسانية لا تؤسسفهمها لذاتها إلا من منطوق الهيمنة والعنف تجا ه الفرد وتجاه الكل لتكون إنسانية معطلة في بعدها الإنساني الحق ، إنسانية لقاء الإنسان يالإنسان وبما يوحده بكل إنسان.
2/القسم النقدي:
**بسط الإشكالية: : ثمة ما يدعو اليوم إلى مراجعة طبيعة العلاقة بين الكونية والخصوصية لما انتشر في عصرنا من أنظمة تجعل من الكونية مدخلا للقضاء على الخصوصيات أو ما يجعل من الخصوصية تقاوم الكونية بنمط من تأكيد لخصوصيتها بنمط من الغفلة عن ما هو كوني.
**التثمين:
- فلسفيا: إن الكشف عن نمط هذه العلاقة ما يحف بها من إشكاليات شاهدا علي ما يقتضيه التفكير في الكونية لا بما هي ماهية مجردة بل بما هي كل "مركب"ومعقد يجب ان يضطلع الإنسان بإعادة صياغتها بمقاومة كل أنماط الإدعاء.
- حضاريا : البعد الإيتيقي الذي يتعين مقاومة وايجاد كونية مضادة تسمح بتعيين قية الكنية الحق كونية الإنسان بما هو إنسان .
**المصادمة:
- تجاوز العلاقة : - بيان ان الكشف عن هذا الغموض الذي تتورط فيه الكونية فى علاقتها بالخصوصية يقضى من ليس الكشف عن الغموض فحسب بل رصد الأنضمة السلطوية / ضمن أشكالها التاريخية التي أدت إلى مثل هذا التهديد .ليتحول السؤال ما هي الشروط الواقعية / التاريخية التي حتمت أزمة الكونية فتعينها إلغاء للخصوصية.
-تجاوز العلاقة بتقديم حل: من ذلك مثلا الدعوة الي مقاومة هذه الأزمة والإلتزام بذلك من أجل تحرير الكونية والخصوصية.
/II الخاتمة:
- حوصلة :ان مسألة علاقة الكونية بالخصوصية وما ترتهن فيه من إحراجات له نتاج للوضع المأزوم في تكوين الأنسان في فهم ذاته مهما كانت تحديداته فهو ليس معوقا من معوقات الكونية والخصوصية معا .
-فتح آفاق: فكيف يمكن أن نجعل من التفكير فعلاقة الكونية بالخصوصية مدخلا مغايرا لسؤال ربما أكثر وجاهة وهو غلي أي حد يمكن التفكير في الكونية دون التورط في هذا الغموض أصلا؟.

نموذج القولة الفلسفية:
----------------------------------------

نص الموضوع:
"يجب أن أرجع إلى ذاتي حين أريد معرفة الغير، فلا يمكن لي أن أفهم خوفه وكآبته وانفراده وأمله وحبه إن لم أشعر بخوفي وكآبتي وانفرادي وحبي، فإذا لم أشارك الغير مشاعره، فإنني سوف لا أستطيع أن أعرف عنه الكثير" (إريك فروم)
اشرح مضمون هذه القولة وبين حدودها.

تثير هذه القولة موضوعا ينتمي لصميم الفلسفة الحديثة، على الأقل ابتداء من الفيلسوف الألماني هيجل، وهو موضوع الغير، وبالتحديد المسألة المتعلقة بمعرفته. ويتلخص موقف صاحب القول أو أطروحته في اعتقاده بأن الغير لا يقبل المعرفة إلا عبر تجربة الذات. فهل معرفة الغير ممكنة أو مستحيلة؟ وإن كانت ممكنة، وهو ما يدل عليه موقف هذا الفيلسوف، فبأية وسيلة تتم؟ هل باعتماد الذات كمرجع ومنطلق وأساس؟ هل بمشاركة الغير مشاعره المختلفة؟ وهل هذا أمر ممكن إذ يفترض تشابها وتماثلا في التجربة بين الغير والذات؟
إذا كانت معرفة الأشياء والحيوانات لا تطرح مشاكل فلسفية فإن ذلك يعود لكونها معرفة ممكنة ومجربة ويمكن التحقق علميا عبر تاريخ العلوم من صدقها وصلاحيتها، وهذا يعني أن الإنسان كذات مفكرة وواعية جربت معرفة المواضيع الخارجية التي لا تتميز بالمميزات الإنسانية ونجحت في التحكم فيها. إلا أن الغير، أي الإنسان الآخر الذي يقابل الذات هو الموضوع الشائك والذي لا يقبل أن تطبق عليه المناهج والطرق التي تم استعمالها في معرفة المادة بكل أنواعها.
وحينما يتحدث صاحب القولة عن الإنسان ذاتا أو غيرا من باب المشاعر والعواطف (خوف، كآبة، انفراد، أمل، حب... ) فإن ذلك يعني أن الإنسان لا يحدد ولا يعرف بالجسم، لأن الجسم أمر مشترك بينه وبين الحيوانات، كما أن الطب والتشريح نجحا منذ زمن بعيد في معرفة الجسم ومعالجة أمراضه والتحكم في سيروراته.
إن الإنسان المتمثل في الغير هو قبل كل شيء وعي وفكر ومشاعر، لذلك فصاحب القول يرى أن اعتبار الذات مرجعا ومنطلقا لمعرفة الغير هو الحل الوحيد لتحقيق ذلك، لأن الوعي يظل أمرا متميزا رغم وجوده داخل هذه الكتلة اللحمية التي هي الجسم، فالوعي لا يرى ولا يلمس، كما أنه متغير وله فعل وليس منفعلا فقط. والعودة إلى الذات لا تعني إلا نوعا من المشاركة في المشاعر والأحاسيس.
فالعزلة أو الإنفراد مسألة إنسانية حيث لا يشعر الشجر أو الحجر بالعزلة بل حتى الحيوانات فهي تحتاج للتواجد في قطيع وليس في جماعة، وذلك لسبب غريزي، بينما الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يعاني نفسيا وعقليتا من العزلة (ولنتأمل مغزى السجن).
كما أن الحب والأمل والخوف والكآبة هي أمور لا تتعلق بما هو مادي أو طبيعي بل أساسها الثقافة والجماعة والوعي والمشاكل المرتبطة بالموت والأصل... إن كل هذه الخصائص لا يمكن إدخالها لمختبر أو ضبطها بآلات وحواسيب أو تحليلها كيميائيا... إن الحل الوحيد لمعرفة الغير هو أن ننطلق من مشاعرنا التي هي مشاعره، وأن ننطلق من تجارنا الذاتية التي تفتح لنا أسرار تجاربه.
إن الحجج والأدلة كثيرة على صحة موقف صاحب القولة، فعلوم النفس لم تتمكن من إيجاد مناهج دقيقة لمعرفة الذات البشرية بل انحصر دورها في معالجة الخلل دون أن تستطيع تقديم وصفة عامة للجميع.
كما أن وجد الأدب والسينما يدللان على أنها وسيلتان أساسيتان للدخول إلى أعماق الذات الإنسانية.

لكن، هل هذا الموقف الفلسفي يحظى بإجماع الفلاسفة؟ ألا توجد مواقف مخالفة تشكك في إمكانية ما يدافع عنه صاحب هذه القولة؟

هناك من الفلاسفة من يدافع خلافا للموقف السالف عن استحالة معرفة الغير بالاعتماد تحديدا على الذات وتجاربها لأن ذلك لا يعني إلا تجاهل خصوصيتها والاعتداء على ما يميزها. فغاستون بيرجي مثلا يشبه الذات بسجن مغلق، وبعالم سري وبقلعة حصينة لا يمكن لأحد ولوجها. فكيف يمكن أن ننطلق من تجربة خاصة لمعرفة تجربة خاصة أخرى؟ إن هذا الأمر بالنسبة له هو نوعى من الإسقاط وإغراق في الذاتية، وتجاوز لحدود الذات ومميزاتها.
فبالرغم من أن الحزن والكآبة والعزلة والحب مشاعر مشتركة بين البشر فإنها رغم ذلك لا تعاش بنفس الطريقة ولا بنفس الحدة ولا لنفس الأسباب. فلو كانت مجرد معطيات غريزية لما وجد إشكال بصددها أصلا، وبما أنها معطيات ثقافية فإن الاختلافات في الإحساس بها وعيشها هي بالتحديد ما يميزها.
ولعل ما لبرانش هو الفيلسوف الذي وقف موقفا مناقضا لموقف صاحب القولة حيث دعا إلى عدم الاعتماد على المشاعر الذاتية لمعرفة الغير. بل ذهب إلى حد عجز الذات عن الإحساس بالألم الجسدي للغير كصديق، لأنها في مواساتها له لا تشعر بنفس الألم الذي يشعر به، فالغير يتألم لسب معين بينما الذات لا تتألم إلا لتأثرها بألم الغير.
في نظري الشخصي، تعتبر مسألة معرفة الغير مسألة شائكة ومعقدة يتداخل فيها الموضوعي بالذاتي والعقلي باللاعقلي، لذلك لا بد من أخذ كل المصادر التي تيسر معرفة الغير بعين الاعتبار، أي التجارب المختلفة، منجزات العلوم، الإبداعات الفنية وكذا التجارب الخاصة بالذات دون أن يؤدي ذلك لحرمان الغير من خصوصياته واختلافاته.
وفي الأخير يمكن أن أستنتج أن موضوع معرفة الغير يهدف إلى تحصين خصوصية الإنسان من كل المحاولات التي تهدف إلى تنميطه وجعله موضوعا عاديا أو مجرة آلة طبيعية يمكن التحكم فيها عبر المعرفة ولنا في الخيال العلمي خير دليل على ذلك.

نموذج القولة الفلسفية:
----------------------------------------
نص الموضوع:" لفحص الحقيقة يحتاج الإنسان مرة في حياته إلى أن يضع الأشياء جميعا موضوع الشك بقدر ما في الإمكان."

تعالج هذه القولة موضوعا ارتبط بالفكر الفلسفي على وجه الخصوص وبالفكر الإنساني عموما وهو موضوع الحقيقة وبالأخص ما يميزها عن الرأي من منظور الفلسفة الديكارتية، ويؤيد صاحب القولة موقفا شهيرا وهو "ضرورة الشك المنهجي" للتخلص من الآراء الخاطئة ومعانقة الحقيقة.
فكيف يمكن للشك أن يقود إلى الحقيقة؟ وأي نوع من الشك يكون مضمونا لبلوغ ذلك الهدف؟ وهل كل رأي هو بالضرورة خاطئ أم أن هناك بعض الحقيقة في الرأي؟

يرتبط الإنسان بضرورة اجتماعية تشكل ماهية وجوده، وهو ما يجعله في نظر بعض الفلاسفة حيوانا اجتماعيا، أو ما يعبر عنه الفكر الشائع بأنه ابن بيئته. وهذه الضرورة تجعله يتواصل عبر التفكير وإصدار الآراء والدفاع عنها. وبما أن الحياة معقدة، وتخترقها المصالح المختلفة فإن الرأي يقدم على أنه حقيقة، وقد تصبح الحقيقة مهمشة وضحية المصالح والآراء السطحية لذلك انبرى العديد من الفلاسفة على غرار العلماء في مجالات اختصاصاتهم، للدفاع عن الحقيقة وتسفيه الرأي ودحض منطلقاته وأوهامه. فالرأي حسب صاحب القولة هو منتوج حسي مباشر وبما أن الحواس تخطئ ونملك الدليل على خطئها يوميا وباستمرار، فإن الثقة فيها أمر يقود إلى نتائج وخيمة على الحقيقة والقيم والعلاقات الاجتماعية.
لهذا السبب اقترح الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي اشتهر بعبارة "الكوجيطو الديكارتي" (أنا أفكر إذن أنا موجود) ضرورة أن يشكل كل إنسان بلغ مرحلة النضج مرة واحدة في حياته ليصل إلى الحقيقة التي هي أساسا حدس عقلي، أو بداهة عقلية أي فكرة تتمتع بالوضوح والتمايز، وهكذا سوف يتبين من خلال هذا المنهج أن كل ما تعلمه وعرفه الإنسان قبل مرحلة الشك يدخل ضمن الآراء وأن الحقيقة تبدأ في لحظة الوصول إلى الحقيقة البديهية الأولى.
يتضح من خلال هذا الموقف أن الرأي سلبي، خاطئ ومضر، وأن الحقيقة لا يمكن الحصول عليها جاهزة عبر الحواس، وإنما يجب بذل مجهود عقلي وفق منهج سليم يعتمد المنطق والبرهنة والاستدلال. وهو نفس الموقف الذي يدافع عنه في الفكر المعاصر ابستيمولوجيون ممثل غاستون باشلار وألكسندر كويري.
لكن هل هذا الموقف متفق عليه من طرف الجميع؟ هل ينظر الجميع إلى الرأي نظرة سلبية إلى هذا الحد؟ وهل الحواس تخون الإنسان بهذا الحجم؟
يرى الفيلسوف ليبنتز الذي لا يتفق مع منهج ديكارت المبني على البداهة العقلية والحدس العقلي أن الرأي ليس خاطئا في مجمله وأنه يمكن أن يكون مرتبة أو مرحلة من مراحل بلوغ الحقيقة حتى وإن لم يكن هو الحقيقة كلها.
ومن جهة أخرى نجد فلاسفة كبارا مثل التجريبيين (جون لوك ودافيد هيوم...) يعتمدون على الحواس كمصدر أساسي ووحيد للحصول على المعرفة دون اتهامها بأنها لا تنتج إلا آراء، بل إنهم يدافعون على أن العقل نفسه، هذا العقل الذي يقدسه ديكارت ويجعله أساس الحقيقة، ما هو إلا حصيلة تجميع معطيات الحواس التي تبدأ بسيطة وتنتهي مركبة ومعقدة .
في رأيي الشخصي....
وختاما يمكن أن نستنتج أن خوض حرب شرسة على الحواس والرأي المستمد من الواقع أمر متطرف إلى حد ما، والمطلوب هو فحص كل رأي على حدة وفق منهج يعيد للرأي صوابه، ويمنح للعقل تفوقه.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قولة:
"تقوم كل دولة على العنف"
حلل القولة وأطرها
التقديم:
تتأطر القولة ضمن محور الدولة وتعالج مفهوم الدولة، وتطرح تحديدا أهمية ومكانة العنف في تأسيس الدولة، ذلك ان التحديد البسيط للدولة يعتبرها أهم جهاز يسهر على تنظيم المجتمع، من حيث اعتبارها مجموعة من المؤسسات السياسية والقانونية والأمنية والإدارية والاقتصادية...، هذا الجهاز ظهر لتنظيم العلاقات بين الأفراد من خلال قانون متفق حوله، يضمن للمواطنين ممارسة حرياتهم. لكن في مقابل ذلك يعتمد على آليات قاسية لتطبيق هذا القانون ترتكز على القوة والإخضاع والعنف. وذلك لزجر كل السلوكات المهددة لاستقرار الجماعة، وهذا يدفعنا إلى طرح إشكالات متعددة من أهمها: ماذا يشكل العنف بالنسبة للدولة...؟ هل يمكن الاستغناء عنه...؟ أم انه يشكل غاية الدولة لبسط إرادتها..؟ هل الدولة تبنى على العنف أم الحق..؟

الاشتغال على المفاهيم:
قبل الغوص في المضمون المعرفي للقولة، ينبغي في البداية الوقوف عند أهم المفاهيم المؤسسة لها حتى يتسنى لنا فهمها، وهكذا نجد مفهوم الدولة، ويمكن التذكير هنا بأن الدولة تنظيم سياسي لجماعة ما على أرض محددة، يهدف لحماية القانون وتأمين النظام، وذلك عبر مجموعة من المؤسسات، وأيضا يمكن القول ان وظيفتها هي تسيير حياة الفرد والمجتمع وضمان اشتغاله بشكل منسجم، ولكي تقوم الدولة بمهامها يجب ان تتوفر على سلطة، أي القدرة على التأثير ولن تتمكن من ذلك إلا باحتكار العنف، وهو المفهوم الثاني المؤثث لهذه القولة، ويمكن تحديده باعتباره كل ممارسة للقوة اتجاه الغير، من اجل فرض سلوك أو موقف دون إرادتهم. وهو يحضر بأشكال متعددة، ويمكن التمييز بين عنف مادي وأخر رمزي، بين عنف فردي وآخر جماعي، بين العنف المشروع وغير المشروع. يوحدها جميعا إلحاق الأذى بالغير ماديا أو معنويا.

توسيع الأطروحة بصيغة التلميذ الخاصة:
وانطلاقا من تحديد المفهومين يمكن القول انه لا يمكن تصور دولة ما بدون عنف، فهو خاصية الدولة الأساسية. فيمكن ان نلاحظ اليوم وفي مختلف وسائل الإعلام السمعية والبصرية وغيرها، خصوصا الدول العربية منها، ان هذه الدول لا تتنافس في شيء أكثر من تنافسها في مضاعفة قوتها وقدرتها على ممارسة العنف أو مواجهته عندما تتعرض له، سواء كان من الأفراد أو الجماعات، ذلك العنف ليس محتملا فقط بل انه متأصل في الأفراد، لهذا على الدولة ان تكون قادرة على زجر كل خروج عن القانون أو أي تهديد خارجي.فالدولة لكي تطبق القانون وتسهر على حماية أمن وسلامة المواطنين تكون ملزمة بمعاقبة المجرمين ومحاربة الغزاة.  

استحضار الفيلسوف المدافع عن الأطروحة:
إن قيام الدولة على أساس العنف أطروحة نجد لها استمرار في موقف ماكس فيبر الذي يؤكد أن العنف هو خاصية الدولة وميزتها الأساسية، ففي نظره كي تمارس الدولة وظائفها واختصاصاتها فإنها تلجأ بالإضافة على الوسائل القانونية إلى العنف المادي الذي تحتكره. أي هي المخولة باستعماله وبتفويض من يستعمله، فالدولة تتأسس على العنف واختفائه هو اختفاء للدولة، ولذلك يرى أنه إذا وجدت تجمعات بشرية لا تعرف العنف، فمعنى ذلك أنه لا يمكن الحديث عن وجود الدولة، كجهاز يحكم هذه التجمعات السياسية. فما سيبقى في حالة اختفاء العنف هو الفوضى بين مختلف مكونات البناء الاجتماعي، نظرا لاختفاء القوة العنيفة القادرة على إزالة هذه الفوضى. هكذا لا توجد الدولة إلا بالعنف ولا تقبل التعريف إلا بالعنف الذي هو وسيلتها الخاصة والعادية لممارسة السلطة.

المناقشة الداخلية:
نستنتج من خلال تحليلنا لمضمون القولة أن العنف يظل الوسيلة الأساسية والمميزة للحفاظ على وجود الدولة وممارسة سلطتها، والسؤال الذي تثيره أطروحة ماكس فيبر هو هل يوجد عنف مشروع..؟ وهل يمكن تبرير استعمال الدولة للعنف إلى حد جعله حق من الحقوق التي تتمتع بها الدولة..؟ فرغم كل ما يمكن تقديمه من تبريرات للعنف الصادر عن الدولة، سواء كانت هذه التبريرات سياسية أو قانونية أو اجتماعية فإن العنف يبقى دائما بدون شرعية لأنه يوجد خارج العقل وأن دولة الحق تتعارض مع دولة العنف. فاحتكار الدولة للعنف وغياب المراقبة على ممارسته يولد الاستبداد والظلم.
فهل يمكن الاكتفاء بهذه الأطروحة كحل لإشكال أساس وجود الدولة..؟ ألا يمكن القول أن دولة الحق والقانون تجعل الحفاظ على الكرامة الإنسانية غاية لوجودها..؟

المناقشة الخارجية:
وبخلاف ذلك نجد جاكلين روس التي تعتبر أن وظيفة الدولة هو الحفاظ على الكرامة الإنسانية، ضد كل أنواع العنف والقوة والتخويف، من خلال تجسيد مبدأ الحق كأحد ملامح دولة الحق والقانون، التي تؤدي إلى ممارسة معقلنة للسلطة، هذا المبدأ الذي يتمثل في احترام الحريات الفردية والجماعية، إضافة إلى القانون أي خضوع الكل لقانون وضعي مبني على أساس أخلاقي، مع إمكانية حمايته من لدن قاض، إلى جانب مبدأ فصل السلط (السلطة التشريعية، السلطة التنفيذية، السلطة القضائية)، وهي الآلية التي تحمي الدولة من السقوط في يد الاستبداد. إن دولة الحق والقانون ليست صيغة جامدة في نظر روس، وإنما هي عملية بناء وإبداع دائم للحرية.

الختام:

ما يمكن استنتاجه في الأخير هو أن الدولة دائما تعتمد على العنف كآلية ووسيلة لفرض إرادتها على المواطنين، لكن إن كانت هذه الدولة، دولة مستبدة وطاغية، استعمل هذا العنف لقهر المواطنين والمعارضين، وبذلك فهو عنف غير مشروع. لكن وإن كانت دولة ديمقراطية، دولة الحق والقانون، فإن العنف يكون مشروعا إذا سخر لصالح تطبيق القانون، وحماية المواطنين. فإلى أي حد تعمل الدولة اليوم على إحقاق الحق وترسيخ قيم العدالة من أجل محاربة العنف...؟

-------------

النص:
منهجية تحليل ومناقشة نص فلسفي :

طريقة(1)
المقدمة
يمكن النضر الى هذا النص في إطار فلسفي عام وهو إطار إشكالية (أكتب هنا أسم الدرس الذي ينتمي له النص) كمفهوم فلسفي وقد شغل هذا الإشكال جزءا كبيرا من خطابات الفلاسفة قديما وحديثا اذ يستدعي هذا الاشكال التفكير في طبيعة (أكتب هنا اسم المحور الذي يندرج فيه لنص ) وقد ناقش ناقش هذا الموضوع عدة فلاسفة أمثال (أكتب هنا الفلاسفة الذين ناقشو الموضوع)وبعض العلماء أمثال (ضع هنا أسماء علماء ناقشو الموضوع في حالة ناقشه علماء) ونضرا لصعوبة هذا الاشكال وذلك بسب صعوبة دراسته في الواقع اليومي للانسان يتبادر لنا السؤال التالي (ضع هنا السؤال الذي حاول النص مناقشته والذي ستناقشه في العرض )
العرض :
إن النص الذي بين أيدينا يحاول الدفاع عن فكرة مفادها (.......ضع الفكرة الت يدافع عنها الكاتب) وقد استعمل للبرهنة على ذلك عدة أمثلة (الأمثلة التي دكرها الكاتب في النص ليبرهن عن وجهت نضره)وإستعمل لذلك أسلوبا حجاجيا وهو (الأسلوب الحجاجي الذي استعمله الكاتب ) ينطلق صاحب (النص او..او..)...(تحليل النص او او ..) وبعد ذلك..ثم..., وينتهي صاحب النص الى ابراز أن (المراد من النص أي الفكرة التي أراد الكاتب إيصالها )لايمكن اعتبار الفكرة التي يدافع عنها الكاتب صحيحة أو خاطئة ومن أجل ذلك نستحضر مواقف بعض الفلاسفة أمثال(بعض الفلاسفة الذين ناقشو الاشكال بجهة متوافقة مع فكرة الكاتب )الذين يوافقون الكاتب الرأي (+ ذكر أفكارهم المؤيدة) ومن جهة معارضة نجد أن الفليسوف(اسمه) يخالف صاحب النص حيث أنه قال (قولة لهذا الفيلسوف المعارضة لصاحب النص )
أما في حياتنا اليومية نجد أن فكرة صاحب النص (أما تتحقق أو معارضة للواقع )
الخاتمة:
( كل ماقيل في العرض بشكل مختصر + طرح سؤال ينقل المصحح الى المحور التالي من الدرس )

طريقة(2)
   المقدمة:
ان مفهوم (الإنسان أو الوعي مثلا) يحتل مكانة مرموقة في تاريخ الفلسفة حيث انكب الفلاسفة و المفكرين على دراسته كل من زاويته الخاصة مما أدى إلى وجود تعارض و تباين و اختلاف بين مواقفهم و تصوراتهم و النص الماثل بين ناظرينا يندرج ضمن نفس المفهوم اذ يسلط الضوء على مسألة (..........) و من هنا بإمكاننا بسط الإشكال التالي .هل ...........أم ...................ومنه بمقدورنا طرح الأسئلة التالية. بأي معنى يمكن القول.................................... وإلى أي حد يمكن اعتبار .....
   العرض :
* من خلال قراءتنا للنص يتضح انه يقوم أو يتبنى أطروحة أساسية مضمونها ............................( ثلات اسطر على الأقل )>> حيث يستهل صاحب النص نصه ...........................( بتأكيده أو نفيه أو استخدام" الأساليب الحجاجية و الروابط المنطقية " لقد استثمر صاحب النص جملة من المفاهيم الفلسفية أهمها............................................. ........... - وفي خضم الاشتغال على النص ثم الوقوف على مجموعة من الأساليب الحجاجية و الروابط المنطقية أبرزها...........- تكمن قيمة و أهمية الأطروحة التي تبناها صاحب النص في................................................ .** - و لتأييد أو تدعيم أو لتأكيد موقف صاحب النص نستحضر تصور................................ (وعلى النقيض أو خلافا أو في مقابل) موقف صاحب النص يمكن استحضار تصور أو موقف ................. ( للتوفيق( آو كموقف موفق) بين المواقف المتعارضة السالفة الذكر بمقدورنا إيراد تصور .....................
خاتمة :
يتبن مما سلف ان إشكالية الوعي بين ........و ....... أفرزت موقفين متعارضين .فإذا كان صاحب النص ومؤيديه ( فيلسوف او عالم او مفكر) قد أكدوا على ان.........................فان ........( فيلسوف أو عالم أو مفكر) قد   خالفهم الرأي حيث اقر........................ .+ موقفك الشخصي معبرا عنه بشكل ضمني + سؤال مفتوح

طريقة(3)
 المقدمة:
تحديد موضوع النص مع توضيح الإشكال الذي يؤطره -
تحديد الإشكال عبر أسئلته الأساسية ورهاناته
تحديد أطروحة النص  
التحليل :
- فقرة يعيد فيها التلميذ شرح إشكالية النص وأطروحته تمهيدا لتحليل عناصرها
- شرح الأفكار/المفاهيم في فقرات مستقلة بحيث تخصص لكل فكرة أو مفهوم فقرة .
- تخصيص فقرة لبناء النص: بسيط، معقد، له منطق، شاعري،
- تخصيص فقرة لحجج النص وأمثلته إن وجدت .
ملاحظة: يمكن استعمال معطيات تاريخية أو واقعية أو أية أمثلة من الفن أو غيره لتحليل مكونات النص .
- جملة انتقالية تمهد للمناقشة .
المناقشة :
- مقارنة الأطروحة التي تم تحليلها بمواقف فلسفية أخرى معارضة أو مؤيدة لها وذلك عبر الخطوات التالية :
1. عرض الموقف المعارض أو المؤيد بوضوح وإسهاب
2. استنتاج الجوانب المشترك والمختلفة بين الأطروحتين .
3. استخلاص العبرة أو الفائدة من مقارنة الأطروحتين
- تقديم الموقف الشخصي الذي يبدأ بعبارة مثل: في رأيي الشخصي، حسب وجهة نظري
خاتمة:
تتم كتابتها وفق أحد الخيارات التالية :
1. استخلاص نتائج التحليل والمناقشة في فقرة مركزة
2. استنتاج الحل المنطقي للإشكال المعالج من التحليل والمناقشة
3. طرح أفكار وأسئلة تترك أفق التفكير في الإشكال مفتوحا ومستمرا .
ملاحظة : يمكن الدمج بين خيارين أو أكثر .
--------------------

Comments

Popular Posts