قرطاجة العذراء لم تحترق لازالت ضمير الشمس و لم ترتدي بالجوع ثوب الركوع.

اليوم شاهد على آخر فصول ملحمة عاملات لاتيلاك، انتصار آخر في معركة أخرى .
الحرب طويلة و وجوهها ننسجها و لا ننسخها،
عاملات لاتيلاك إمتطو الغلمان واحدا تلو الآخر، دون مركبات و بالبسيط فقط معركة الحق في وجه الظلم.
كل مظاهر العبودية الجديدة و الإسترقاق الحديث تكثفت في عام و نيف من الكفاح.
في الواجهة الأخرى شركات نهابة وبيادقها لا تأتي من دول الأنوار و العدالة الموهومة التي طالما ألقت بحكمها و إرشاداتها في التمدن و نبذ الوحشية و الإنتصار للقيم الإنسانية في شموليتها الا لتبتز ما أبقته الدولة الأمة من دماء في هذه الشعوب. هذه الشركات الأروبية جدا تحفظ قيد دول المحيط تبعيتها و أنابيب تدفق أرباح العمل.
في سطوة الأعراف الأجر فتات ما يصرف في المواسير ا في أحد حفلاتهم الغير رسمية، لا حق للعمال الحق في ما مضى في أن يحسنوا المواسير "قنوات صرف حياتهم" و عندما استعدوا لتحسين المواسير لتطهيرها من قذارات الجشع و العهر. انفجر العبيد الحقيقيين الغلمان المتفانين مأبوني رأس المال السخي.
ذلك أنهم كانو مكبلين بجهاز قانوني يؤكد أن لا حياة الا لأصحاب الأموال أما الباقي فما هم الا خدم متدافعين على ما ينعمه عليهم هذا النظام الفاسد ، مأطرين من نقابات السلم الإجتماعي و الإستقرار الإقتصادي، محاصرين من قوات البوليس الوطني جدا.
بات مؤكدا أن لا وطن للعمال فالأوطان الحديثة خالقها رأس المال و صاحبها رأس المال و مسيرها رأس المال.
معركة لاتيلاك كانت خصوصية لا تستعمل التعميم الا لتكثيف المعنى و لا تفتح الواجهات الا لتوجيه الضربات.
هنيئا لكل من آمن بصمود سنية الجبالي و كفاحية منية الدريدي و ثبات هدى الثالجي و أمل رشيدة السالمي.
شكرا لكم على هذا الدرس.
قرطاجة العذراء لم تحترق لازالت ضمير الشمس و لم ترتدي بالجوع ثوب الركوع.

Comments

Popular Posts